للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَيُقْرَأُ بِضَمِّ الْيَاءِ ; أَيْ [لَا] يُضِلُّ أَحَدٌ رَبِّي عَنْ عِلْمِهِ.

وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ رَبِّي فَاعِلًا ; أَيْ لَا يَجِدُ الْكِتَابَ ضَالًّا ; أَيْ ضَائِعًا، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: (ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ) [الْإِسْرَاءِ: ٦٧] .

وَمَفْعُولُ «يَنْسَى» مَحْذُوفٌ ; أَيْ وَلَا يَنْسَاهُ.

وَيُقْرَأُ بِضَمِّ الْيَاءِ ; أَيْ لَا يُنْسِي أَحَدٌ رَبِّي أَوْ لَا يُنْسَى الْكِتَابُ.

قَالَ تَعَالَى: (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى (٥٣) كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (٥٤)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَهْدًا) : هُوَ مَصْدَرٌ وُصِفَ بِهِ ; وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ: ذَاتَ مَهْدٍ.

وَيُقْرَأُ (مِهَادًا) مِثْلَ فِرَاشٍ ; وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ مَهْدٍ. (شَتَّى) : جَمْعُ شَتِيتٍ، مِثْلَ مَرِيضٍ وَمَرْضَى، وَهُوَ صِفَةٌ لِأَزْوَاجٍ، أَوْ لَبِنَاتٍ.

وَ (النَّهْيُ) : جَمْعُ نُهْيَةٍ. وَقِيلَ: هُوَ مُفْرَدٌ.

قَالَ تَعَالَى: (فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى (٥٨)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (بِسِحْرٍ مِثْلِهِ) : يَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِلَنَأْتِيَنَّكَ، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الْفَاعِلِينَ.

(فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا) : هُوَ هَاهُنَا مَصْدَرٌ ; لِقَوْلِهِ تَعَالَى: (لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا) أَيْ فِي مَكَانٍ. وَ (سِوًى) بِالْكَسْرِ: صِفَةٌ شَاذَّةٌ، مِثْلُهُ قَوْمٌ عِدًا. وَيُقْرَأُ بِالضَّمِّ، وَهُوَ أَكْثَرُ فِي الصِّفَاتِ، وَمَعْنَاهُ: وَسَطٌ ; وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ «مَكَانًا»

<<  <  ج: ص:  >  >>