للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَ (الصُّحُفِ) : بِالتَّحْرِيكِ وَالْإِسْكَانِ.

(فَنَتَّبِعَ) : جَوَابُ الِاسْتِفْهَامِ.

وَ (نَذِلَّ وَنَخْزَى) : عَلَى تَسْمِيَةِ الْفَاعِلِ، وَتَرْكِ تَسْمِيَتِهِ.

قَالَ تَعَالَى: (قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى (١٣٥)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَنْ أَصْحَابُ) : «مَنْ» مُبْتَدَأٌ، وَ «أَصْحَابُ» خَبَرٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ، وَلَا تَكُونُ «مَنْ» بِمَعْنَى الَّذِي ; إِذْ لَا عَائِدَ عَلَيْهَا، وَقَدْ حُكِيَ ذَلِكَ عَنِ الْفَرَّاءِ.

(الصِّرَاطِ السَّوِيِّ) : فِيهِ خَمْسُ قِرَاءَاتٍ: الْأُولَى: عَلَى فَعِيلٍ. أَيِ الْمُسْتَوِي.

وَالثَّانِيَةُ: السَّوَاءُ ; أَيِ الْوَسَطُ. وَالثَّالِثَةُ السَّوْءُ - بِفَتْحِ السِّينِ - بِمَعْنَى الشَّرِّ. وَالرَّابِعَةُ: السُّوأَى، وَهُوَ تَأْنِيثُ الْأَسْوَأِ، وَأَنَّثَ عَلَى مَعْنَى الصِّرَاطِ أَيِ الطَّرِيقَةِ ; كَقَوْلِهِ تَعَالَى: (اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ) . وَالْخَامِسَةُ: السُّوَيُّ عَلَى تَصْغِيرِ السَّوْءِ.

وَ (مَنْ أَصْحَابُ) : بِمَعْنَى الَّذِي، وَفِيهِ عَطْفُ الْخَبَرِ عَلَى الِاسْتِفْهَامِ، وَفِيهِ تَقْوِيَةُ قَوْلِ الْفَرَّاءِ.

وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ «مَنْ» فِي مَوْضِعِ جَرٍّ ; أَيْ وَأَصْحَابُ مَنِ اهْتَدَى ; يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ اسْتِفْهَامًا كَالْأَوَّلِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>