للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ تَعَالَى: (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (٧)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (كَمْ) : فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِـ «أَنْبَتْنَا» . وَ «مِنْ كُلِّ» : تَمْيِيزٌ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا.

قَالَ تَعَالَى: (وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٠)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَإِذْ نَادَى) : أَيْ وَاذْكُرْ؛ إِذْ نَادِي. وَ (أَنِ ائْتِ) : مَصْدَرِيَّةٌ؛ أَوْ بِمَعْنَى أَيْ.

قَالَ تَعَالَى: (قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ (١١)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (قَوْمَ) : هُوَ بَدَلٌ مِمَّا قَبْلَهُ.

(أَلَا يَتَّقُونَ) : يُقْرَأُ بِالْيَاءِ عَلَى الِاسْتِئْنَافِ وَبِالتَّاءِ عَلَى الْخِطَابِ، وَالتَّقْدِيرُ: يَا قَوْمَ فِرْعَوْنَ. وَقِيلَ: هُوَ مَفْعُولُ يَتَّقُونَ.

قَالَ تَعَالَى: (وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ (١٣)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَيَضِيقُ صَدْرِي) : بِالرَّفْعِ عَلَى الِاسْتِئْنَافِ؛ أَيْ وَأَنَا يَضِيقُ صَدْرِي بِالتَّكْذِيبِ، وَبِالنَّصْبِ عَطْفًا عَلَى الْمَنْصُوبِ قَبْلَهُ، وَكَذَلِكَ. (يَنْطَلِقُ) .

(فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ) أَيْ مَلِكًا يُعْلِمْهُ أَنَّهُ عَضُدِي، أَوْ نَبِيٌّ مَعِي.

قَالَ تَعَالَى: (فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٦)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ) : فِي إِفْرَادِهِ أَوْجُهٌ؛ أَحَدُهَا: هُوَ مَصْدَرٌ كَالرِّسَالَةِ؛ أَيْ ذَوَا رَسُولٍ، أَوَ إِنَّا رِسَالَةٌ؛ عَلَى الْمُبَالَغَةِ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ اكْتَفَى بِأَحَدِهِمَا: إِذْ كَانَا عَلَى أَمْرٍ وَاحِدٍ. وَالثَّالِثُ: أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ هُوَ الْأَصْلَ، وَهَارُونُ تَبَعٌ؛ فَذَكَرَ الْأَصْلَ.

قَالَ تَعَالَى: (قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (١٨) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (١٩)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنْ عُمُرِكَ) : فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنْ «سِنِينَ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>