للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَ (فَعْلَتَكَ) بِالْفَتْحِ، وَقُرِئَ بِالْكَسْرِ؛ أَيِ الْمَأْلُوفَةِ مِنْكَ.

قَالَ تَعَالَى: (وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (٢٢)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَتِلْكَ) : حَرْفُ الِاسْتِفْهَامِ مَحْذُوفٌ؛ أَيْ أَوَتِلْكَ.

وَ (تَمُنُّهَا) : فِي مَوْضِعِ رَفْعِ صِفَةٍ لِنِعْمَةٍ، وَحَرْفُ الْجَرِّ مَحْذُوفٌ؛ أَيْ بِهَا وَقِيلَ: حُمِلَ «عَلَىَّ» بِذِكْرٍ أَوْ بِعَبْدٍ.

وَ (أَنْ عَبَّدْتَ) : بَدَلٌ مِنْ نِعْمَةٍ. أَوْ عَلَى إِضْمَارِ هِيَ، أَوْ مِنَ الْهَاءِ فِي تَمُنُّهَا، أَوْ فِي مَوْضِعِ جَرٍّ بِتَقْدِيرِ الْبَاءِ؛ أَيْ بِأَنْ عَبَّدْتَ.

قَالَ تَعَالَى: (قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (٢٣) قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (٢٤)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ) : إِنَّمَا جَاءَ بِـ «مَا» لِأَنَّهُ سَأَلَ عَنْ صِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ؛ أَيْ مَا صِفَتُهُ وَمَا أَفْعَالُهُ؟ وَلَوْ أَرَادَ الْعَيْنَ لَقَالَ: مَنْ؛ وَلِذَلِكَ أَجَابَهُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ بِقَوْلِهِ: «رَبُّ السَّمَاوَاتِ» .

وَقِيلَ: جَهِلَ حَقِيقَةَ السُّؤَالِ، فَجَاءَ مُوسَى بِحَقِيقَةِ الْجَوَابِ.

قَالَ تَعَالَى: (قَالَ لِلْمَلَأِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (٣٤)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ) : حَالٌ مِنَ الْمَلَأِ؛ أَيْ كَائِنَيْنَ حَوْلَهُ.

وَقَالَ الْكُوفِيُّونَ: الْمَوْصُوفُ مَحْذُوفٌ؛ أَيِ الَّذِينَ حَوْلَهُ. وَهُنَا مَسَائِلُ كَثِيرَةٌ ذُكِرَتْ فِي الْأَعْرَافِ، وَطَهَ.

قَالَ تَعَالَى: (فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ (٤٤)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ) : أَيْ نَحْلِفُ.

قَالَ تَعَالَى: (إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ (٥١)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَنْ كُنَّا) : أَيْ لِأَنْ كُنَّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>