للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بْنِ سَلَامٍ (١) ، وَكُلِّ مَن وَرَدَ الْخَبَرُ الصَّحِيحُ بِأَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ (٢) .

ـ[ (وَيُقِرُّونَ بِمَا تَوَاتَرَ بِهِ النَّقْلُ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَغَيْرِهِ مِنْ أَنَّ خَيْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا: أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ. وَيُثَلِّثُونَ بِعُثْمَانَ، وَيُرَبِّعُونَ بِعَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ؛ كَمَا دَلَّتْ عَلَيْهِ الآثَارُ، وَكَمَا أَجْمَعَ الصَّحَابَةُ عَلَى تَقْدِيمِ عُثْمَانَ فِي الْبَيْعَةِ. مَعَ أَنَّ بَعْضَ أَهْلِ السُّنَّةِ كَانُوا قَدِ اخْتَلَفُوا فِي عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ رَضَيَ اللهُ عَنْهُمَا ـ بَعْدَ اتِّفَاقِهِمْ عَلَى تَقْدِيمِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ـ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟ فَقَدَّمَ قَوْمٌ عُثْمَانَ: وَسَكَتُوا، أَوْ رَبَّعُوا بِعَلِيٍّ، وَقَدَّم قَوْمٌ عَلِيًّا، وَقَوْمٌ تَوَقَّفُوا. لَكِنِ اسْتَقَرَّ أَمْرُ أَهْلِ السُّنَّةِ عَلَى تَقْدِيمِ عُثْمَانَ، ثُمَّ عَلِيٍّ. وَإِنْ كَانَتْ هَذِه الْمَسْأَلَةُ ـ مَسْأَلَةُ عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ ـ لَيْسَتْ مِنَ]ـ


(١) لما رواه البخاري في مناقب الأنصار، (باب: مناقب عبد الله بن سلام) (٧/١٢٨-فتح) ، ومسلم في فضائل الصحابة، (باب: فضائل عبد الله بن سلام) (١٦/٢٧٤-نووي) ، واللفظ له؛ من حديث سعد بن أبي وقَّاص رضي الله عنه؛ قال:
((ما سمعتُ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول لحيٍّ يمشي على الأرض: إنه في الجنة؛ إلا لعبد الله بن سلام)) .
(٢) مثل خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، والحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب، وبلال بن رباح؛ رضي الله عنهم أجمعين.. وغيرهم كثير.

<<  <   >  >>