للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَزَّ وَجَلَّ.

وَ ((غَدِيرُ خُم)) ـ بِضَمِّ الْخَاءِ ـ؛ قِيلَ: اسْمُ رَجُلٍ صَبَّاغٍ أُضِيفَ إِلَيْهِ الْغَدِيرُ الَّذِي بَيْنَ مكَّة وَالْمَدِينَةِ بِالْجُحْفَةِ. وَقِيلَ: خُم اسْمُ غَيْضَةٍ هُنَاكَ نُسِب إِلَيْهَا الْغَدِيرُ، والغَيْضَة: الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ.

وَأَمَّا قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِعَمِّهِ: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يحبُّوكم لِلَّهِ وَلِقَرَابَتِي)) ؛ فَمَعْنَاهُ: لَا يَتِمُّ إِيمَانُ أحدٍ حَتَّى يُحِبَّ أَهْلَ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِلَّهِ؛ أَوَّلًا: لِأَنَّهُمْ مِنْ أَوْلِيَائِهِ وَأَهْلِ طَاعَتِهِ الَّذِينَ تَجِبُ مَحَبَّتُهُمْ وَمُوَالَاتُهُمْ فِيهِ. وَثَانِيًا: لِمَكَانِهِمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ، وَاتِّصَالِ نَسَبِهِمْ بِهِ.

ـ[ (وَيَتَوَلَّوْنَ أَزْوَاجَ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَيُؤْمِنُونَ بَأَنَّهُنَّ أَزْوَاجُهُ فِي الآخِرَةِ: خُصُوصًا خَدِيجَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أُمَّ أَكْثَرِ أَوْلاَدِهِ، وَأَوَّلَ مَنْ آمَنَ بِهِ وَعَاَضَدَهُ عَلَى أَمْرِه، وَكَانَ لَهَا مِنْهُ الْمَنْزِلَةُ الْعَالِيَةُ. وَالصِّدِّيقَةَ بِنْتَ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، الَّتِي قَالَ فِيهَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ)) (١)) .]ـ

/ش/ أَزْوَاجُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هُنَّ مَن تزوجهُنَّ بِنِكَاحٍ، فَأَوَّلُهُنَّ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ


(١) رواه البخاري في الأنبياء، (باب: قول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَم} (٦/٤٧١-فتح) ، وفي فضائل الصحابة، (باب: فضل عائشة رضي الله عنها) (٧/١٠٦-فتح) ، ومسلم في فضائل الصحابة، (باب: فضائل خديجة أم المؤمنين) (١٥/٢٠٨-نووي) ، و (باب: فضل عائشة رضي الله عنها) (١٥/٢١٩-نووي) ، والترمذي، والنسائي.

<<  <   >  >>