للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أحسن الله إليكم وبارك فيكم يقول هذا السائل أرجو أن توضحوا لنا ما هي السنن الراتبة اليومية الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟]

فأجاب رحمه الله تعالى: السنن الراتبة اثنتا عشرة ركعة أربعٌ قبل صلاة الظهر وبعد الأذان بسلامين وركعتان بعدها وركعتان بعد صلاة المغرب وركعتان بعد صلاة العشاء وركعتان قبل صلاة الفجر وهاتان الركعتان هما أفضل الرواتب ولهذا كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يتركهما حضراً ولا سفراً ولهما ميزة وهي أن لهما قراءة خاصة يقرأ في الركعة الأولى (قل يا أيها الكافرون) وفي الثانية (قل هو الله أحد) أو في الأولى (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) وفي الثانية (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)

الثالث أن السنة فيهما التخفيف فلا ينبغي للإنسان أن يطيل فيهما الركوع ولا السجود ولا القيام ولا القعود حتى كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقول في تخفيف النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لهما (حتى أقول أقرأ بأم الكتاب) .

الرابع أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال (ركعتا الفجر خيرٌ من الدنيا وما فيها) وفي حديث ضعيف (صلوا ركعتي الفجر ولو طاردتكم الخيل) وهذا يدل على تأكدهما هذه هي الرواتب التي جاءت بها السنة أربع ركعات قبل الظهر بعد الأذان بسلامين وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل الفجر أما العصر فليس لها سنة لأن ما بعدها وقت نهي وما قبلها لم يرد فيه سنة راتبة.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>