للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كم عدد الركعات التي بجب أن تؤدى قبل صلاة الفجر ما بين أذان الفجر والإقامة وهل هي سنة الفجر أو تحية المسجد إذا كان عددها ركعتان؟]

فأجاب رحمه الله تعالى: لي ملاحظة على هذا السؤال وهو قوله الركعات التي يجب أن تكون قبل صلاة الفجر، فليس هناك ركعات واجبة قبل صلاة الفجر، لأن ما قبل صلاة الفجر سنة راتبة لكنها أفضل الرواتب لقول النبي صلى الله عليه وسلم (ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها) ، والسنة ألا يصلى الإنسان بين أذان الفجر وصلاة الفجر إلا هاتين الركعتين، والسنة أيضاً أن يخفف هاتين الركعتين كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخففهما والسنة أيضاً أن يقرأ في الأولى (قل يا أيها الكافرون) ، وفي الثانية (قل هو الله أحد) ، أو يقرأ في الأولى (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ) إلى آخر الآية التي هي في البقرة، وفي الركعة الثانية (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) ، ولا يصلى سواهما إلا إذا أتى إلى المسجد قبل الإقامة فإنه لا يجلس حتى يصلى ركعتين لقول النبي صلى الله عليه وسلم (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلى ركعتين) ولكن إذا قدر أنه لم يصل السنة الراتبة في البيت ثم حضر إلى المسجد قبل الإقامة فماذا يصنع؟ هل يصلى ركعتين تحية المسجد ثم يصلى ركعتين راتبة الفجر؟ أو يقتصر على ركعتين سنة المسجد أو على ركعتين راتبة الفجر؟ نقول يصلي ركعتين بنية راتبة الفجر وتجزئان عن تحية المسجد وإن شاء إذا كان معه وقت صلى ركعتين تحية المسجد ثم صلى ركعتين سنة الفجر، أما لو صلى ركعتين تحية المسجد ولم يصلّ سنة الفجر فهذا خطأ لأن سنة الفجر مؤكدة حتى كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يدعها سفراً ولا حضراً.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>