للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ما حكم الصلاة خارج المسجد في وقت الحر مثل صلاة المغرب مع أنه أفاد بعض الخطباء بأنه يجوز الصلاة خارج المسجد في بعض الحالات؟]

فأجاب رحمه الله تعالى: لا أعلم مراد هذا السائل هل هو خارج المسجد مع الجماعة أو خارج المسجد في بيته إن كان الأول فإنه لا يجوز أن يصلي خارج المسجد وفي المسجد مكان يمكن أن يصلى فيه بل يجب عليه إذا حضر للمسجد أن يدخل في المسجد ويصلى مع الناس في المسجد إلا إذا امتلأ المسجد وصلى الناس خارجه فلا بأس وأما إذا كان المراد أنه يصلى في بيته فهذا لا يجوز ومن أفتاهم بأنه يجوز أن يصلى في بيته فليعد النظر فيما أفتى به لأن الحر عام سواء صلى الإنسان في بيته أو في المسجد غاية ما هنالك أنه إذا صلى في بيته وكان عنده مكيفات فإنه يسلم من وهج الحر في الشارع والذي ينبغي للإنسان أن لا يصل به الترف إلى هذه الحال فليخرج إلى المسجد ويتحمل لفح الحر والمسألة ما هي إلا خطوات فيما بينه وبين المسجد ثم يدخل المسجد والغالب أن المساجد والحمد لله مكيفة وباردة ثم ليعلم أن صلاة الجماعة ليست سنة حتى يقال إن الإنسان في حل منها لو تركها بل هي واجبة فرض على كل واحد من الرجال لا يحل له أن يتخلف قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لقد رأيتنا يعني مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وما يتخلف عنها أي عن صلاة الجماعة إلا منافق أو معذور أو قال أو مريض فلا يحل التهاون في صلاة الجماعة في المساجد.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>