للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السائل محمود عمر مصري الجنسية يقول منذ دخلت المملكة لم أقدر أن أصلى صلاة الجمعة وذلك ليس في إرادتي ولكن في إرادة غيري ومكان عملي بعيد ليس به مساجد ولكن من له الإرادة يصلى وأنا لم أصل صلاة الجمعة فهل الوزر أو الذنب علي أم على غيري نرجو من فضيلتكم الإفادة؟]

فأجاب رحمه الله تعالى: إن في الشريعة الإسلامية قاعدة هامة نافعة دلت عليها عدة آيات من كتاب الله منها قوله تعالى (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا) (البقرة: من الآية٢٨٦) وقوله تعالى (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) وقوله تعالى (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) فإذا كان مكانك بعيداً عن المساجد وليس حولك مسجد يمكنك أن تؤدي صلاة الجمعة فيه فإنه ليس عليك جمعة في هذه الحال لأنك معذور بتركها من أجل البعد والمشقة وإذا كان ليس عليك جمعة فليس عليك إثم ولا على الآخرين إثم لقول الله تعالى (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) فاحمد الله تعالى على تيسيره وعلى تسهيله لهذا الدين الذي تعبدنا به سبحانه وتعالى ولتكن مطمئناً لأنه لا إثم عليك في هذه الحالة.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>