للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الإعجاز بذكر الغيب]

١٣٨- هذا باب من أبواب الإعجاز، فيه جزء من القصص، والجزء الثاني من الأخبار التي يتحدَّث القرآن فيها عن المستقبل، فالغيب المذكور في القرآن نوعان، أحدهما غيب مضى، وهو جزء القصص، والثاني عن أمور تقع في المستقبل وكلاهما إعجاز مع البلاغة والبيان، ومع العلوم القرآنية، والأحكام التي اشتمل عليها القرآن الكريم.

ووجه الإعجاز في الماضي وقصصه أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- نشأ أميًّا لا يقرأ ولا يكتب، ولم تكن نشأته بين أهل الكتاب، حتى يعلم بالتلقين علمهم، وكان قومه أميين لا يسود فيهم علم من أيّ طريق كان إلَّا أن يكون علم الفطرة والبيان، وإرهاف أحاسيسهم بالشعر والكلام البليغ، وتذوق الكلمات، والمعاني.

ولم يكن عندهم مدرسة يتعلّمون فيها، ولا علماء يتلقون عليهم, وكانوا منزوين بشركهم عن أهل الكتاب، والمعرفة في أيِّ باب من أبوابها، وكانت رحلة الصيف

<<  <   >  >>