للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شفع فيه والدي رحمه الله وجمال الدين الأستادار، فأطلقه الملك الناصر إلى حال سبيله.

وضرب الدهر ضرباته إلى أن صار في الدولة المؤيدية شيخ أمير طبلخاناة، وخازندارا، بعد الأمير يونس الركنى بحكم انتقاله إلى نيابة غزة، ثم صار في الدولة المظفرية أحمد بن شيخ أمير مائة ومقدم ألف بالديار المصرية.

واستمر على ذلك حتى تجرد الأمير ططر وهو إذ ذاك مدبر مملكة الملك المظفر أحمد إلى البلاد الشامية أمره بالإقامة بالقاهرة مع جملة من أقام بها من أمراء الألوف وهم: الأمير قاني باي الحمزاوي نائب حلب الآن، وكان هو نائب الغيبة والمشار إليه إذ ذاك، والأمير جقمق هذا، والأمير قرا مراد خجا الظاهري، والأمير أقبغا التمرازي، واستمر الجميع بالقاهرة إلى أن عاد الأمير ططر إلى الديار المصرية بعد أن تسلطن وخلع الملك المظفر أحمد بن شيخ، وقدم مع والدته صحبته.

ولما وصل ططر إلى القاهرة أخلع على جقمق هذا باستقراره في نيابة قلعة الجبل مضافاً إلى تقدمته، فدام على ذلك إلى سنة خمس وعشرين وثمانمائة نقل

<<  <  ج: ص:  >  >>