للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- أستولى على الممالك التركية بعد موت أبيه، وكان على مذهب التتار - واعتقادهم، ولما كان سنة خمس وسبعين وستمائة قصد أبغا المذكور التوجه إلى البلاد الشامية ووصل إلى أبلستين، فلما شارف المعركة ورأى القتلى بكى، ثم قصد منزلة الظاهر بيبرس فقاسها بعصاة الدبوس، فعلم عدة من كان فيها من العساكر فأنكر على البرواناه كونه لم يعرفه بجلية أمرهم، فأنكر أن يكون عنده علم منهم فلم يقبل منه هذا العذر وحنق عليه، وقال: تحققت ما قالوا أن لك باطنا مع صاحب مصر، ثم بعث بأكثر عسكره إلى الشام، وكان أيبك الشيخي قد هرب قبل تاريخه من الملك الظاهر وقدم على أبغا فجعله على اليزك.

فلما توجه أبغا إلى نحو البلاد الشامية عاد أيبك الشيخي معه، فقال أبغا: أرني مكان القلب والميمنة والميسرة من عسكرهم، فأوقف له في كل منزلة رمحا، فلما رأى أبغا بعد ما بين الرماح قال: ما هذا عسكر قليل، هذه الثلاثون ألفا الذين جاؤا معي لا يلقون هذا العسكر، ثم أرسل إلى العسكر الذي توجه إلى كينوك وطلبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>