للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان من عتقاء الملك الصالح نجم الدين أيوب، ومن أعيان مماليكه ثم صار، بعد موته من جملة الأمراء، ثم توجه إلى دمشق فأمسكه الملك الناصر يوسف صاحب حلب وحبسه، فاستمر محبوساً إلى أن ورد هولاكو إلى حلب وجده محبوساً فأطلقه، وأخذه صحبته إلى بلاده، وأنعم عليه وأكرمه واستمر عنده مدة، وتأهل هناك، ورزق الأولاد.

فصار رفيقه الملك الظاهر بيبرس يحرض على خلاصه من بلاد التتار فلم يقدر على ذلك، فاتفق أن الملك لما أسر كيفون بن صاحب سيس بعث إلى الملك الظاهر أبو كيفون يطلبه منه وبذل له مالاً كثيراً، فلم يرض الملك الظاهر بذلك واستمر ابنه الملك الظاهر، فلما استولى الملك الظاهر على أنطاكية، بعث إليه هيثوم صاحب سيس رسولاً بسبب ولده المذكور وذكر أنه يسلم للملك الظاهر القلاع التي كان أخذها من التتار عند استيلائهم على حلب وهي: دربساك وبهسنا ورعيان. فأبى السلطان قبول ذلك وإطلاق ولده

<<  <  ج: ص:  >  >>