للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمير أخورية من بعده الأمير جاركس القاسمي المصارع.

ولما توجه سودون المحمدي إلى دمشق قبض عليه نائبها الأمير شيخ المحمودي، وحبسه بقلعتها إلى أوائل سنة تسع وثمانمائة، فر من السجن، ولحق بالأمير نوروز الحافظي، وهو إذ ذاك خارج عن طاعة الملك الناصر فرج. واستمر بتلك البلاد سنين، ووقع له أمور ومحن، وملك مدينة غزة، وشن بها الغارات إلى أن ظفر به الأمير شيخ ثانيا، وحبسه أيضا بقلعة دمشق مدة، وحبس معه سودون اليوسفي وغيره من الأمراء. وبلغ الملك الناصر مسكه، فبعث بطلبه مع الأمير كمشبغا الجمالي، فامتنع شيخ من إرساله، وسودون هذا ورفقته، ثم أطلقهم وخرج هو أيضا عن الطاعة، وذلك في سنة إثنتي عشرة وثمانمائة. فعاد الجمالي إلى الناصر بغير طائل، وصار سودون المحمودي من أعز أصحاب شيخ، ودام معه إلى أن ملك صفد من جهة شيخ، ثم خرج عن طاعة شيخ وفر إلى نوروز ثانيا، ثم اصطلح الجميع على العصيان. واستمر مع شيخ ونوروز إلى أن قتل الملك الناصر فرج، وقدم صحبة الأمير شيخ إلى الديار المصرية، وأنعم عليه بإمرة مائة وتقدمة ألف. واستمر على ذلك إلى أن قبض عليه الملك المؤيد شيخ في شوال سنة خمس عشرة وثمانمائة وحبسه بثغر الإسكندرية،

<<  <  ج: ص:  >  >>