للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم بمصر للملك الظاهر بيبرس، ثم للملك المنصور قلاوون، وكان له نظم ونثر، وعلى كلامه رونق وطلاوة.

ومن عجيب ما اتفق أن الأمير عز الدين أيدمر السناني النجيبي الدوادار أنشد تاج الدين المذكور عند قدومه إلى القاهرة في الأيام الظاهرية أول اجتماعه به، ولم يكن يعلم اسمه ولا اسم أبيه، قول الشاعر:

كانت مساءلة الركبان تخبرني ... عن أحمد بن سعيد أطيب الخبر

حتى التقينا فلا والله ما سمعت ... أذني بأحسن مما قد رأى بصري

فقال له تاج الدين: يا مولانا أتعرف أحمد بن سعيد؟ فقال لا، فقال المملوك أحمد بن سعيد.

ودام تاج الدين إلى أن ولي كتابة السر بعد فتح الدين بن عبد الظاهر شهراً ومات بغزة ذاهباً إلى القاهرة في شوال سنة إحدى وتسعين وستمائة، وولي بعده

<<  <  ج: ص:  >  >>