للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان فقيهاً شافعياً، عارفاً بالفرائض، جامعاً بين العلم والعمل، صاحب تجرد وانقطاع، ولي إعادة المستنصرية ببغداد، ثم تزهد وأقبل على شأنه، وجاور بمكة، وكان يحط على ابن سبعين وينكر طريقه، وكان ابن سبعين يرميه بالتجسيم.

قلت: طريقة ابن سبعين غير مشكورة، واعتقاده أقبح من أن يذكر هنا، عليه من الله ما يستحقه، لا سيما كلامه في مثل هذا الرجل الصالح الزاهد، وكان هذا دأب ابن سبعين الحط على كل أحد إلا من وافقه على سوء طريقته، وقبيح اعتقاده، مثل العفيف التلمساني وغيره، لا حاجة لنا في ذكرهم، عاملهم الله بعدله.

توفى الشيخ تقي الدين صاحب الترجمة سنة سبع وستين وستمائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>