للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

معروفاً بالتدليس لا يُقبل حَديثهُ حتى يقول: حَدثنا أو سمعْتُ أو أنبانا أو أجازَ لنا أو كتب إلينا، وكان شعْبة رحمه الله يقول: فلانٌ عن فلان ليْس بحديث، وقد انْصرف شعبةُ عنْ هذا القول إلى قول سفْيانَ والجماعة وأنه حَديث متصِل صحيح. وقدْ عابَ الإمامُ أحمدُ بن حنبل على الوليد بن مسلم في قولهِ: عنْ في منْقطع ليدخله في الاتصال، وَهوَ حديث المغيرة في المسح على الخفيْن (١) .

وكذلك اختلفُوا في معْنى أنَّ هل هي بمعنى عنْ محمُولةً


(١) قلت: هو بلفظ "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فمسح أسفل الخف وأعلاه" أخرجه أحمد في "المسند" [٤/ ٢٥١ (١٨١٥٨) ] : ثنا الوليد بن مسلم ثنا ثور عن رجاء بن حيوة عن كاتب المغيرة عن
المغيرة به. وظاهر هذا الإسناد الصحة والاتصال، لكن الوليد بن مسلم مدلس تدليس التسوية، ولذلك كان الإمام أحمد يضيف الحديث ويقول ذكرته لعبد الرحمن بن مهدي فقال: عن ابن المبارك عن ثور: حدثت عن رجاء عن كاتب المغيرة ولم يذكر المغيرة. وتفصيل الكلام على هذا ذكرته في "ضعيف سنن أبي داود" (رقم ٢٣) يسّر الله إتمامه مع "صحيح أبي داود". (ن) .
[بل هو في "ضعيف سنن اْبي داود" الذي صنعه الشيخ لمكتب التربية العربي، وقمت على إعداده مع كتب السنن الأربعة، وهو فيه برقم (٣٠) ] .

<<  <   >  >>