للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قالَ ذُو النَّسَبينِ أيَّدَهُ الله:

قال الحافظُ أبو الحسن الدارقطني (١) : مبشّر بن عُبيد متروك يضع الحديث روى له ابن ماجه، وقال الإمَام (٢) أحمد: الحجاج بن أرْطاةَ يزيد في الأحاديث ويروي عمن لم يلقَه لا يحتج به، وقال أبو زكريا يحيى بن مَعِين وأبو الحسن الدارقطني لا يحتجُّ بحديث الحجاج.

قالَ ذو النَّسَبين أيدَه الله:

وأصحاب أحمد بخلافهِ يحتجون بالأحاديث التي روَاها في


(١) قال الدارقطني ذلك في كتابه "السنن" (الصفحة ٥٢٥) عقب هذا الحديث.
(٢) كأنه يعني الإمام أحمد فهو أقرب مذكور موصوف ب "الإمام" عند المصنف قبل سطور، لكن لم أر أحداً عزى هذه العبارة للإمام أحمد ولا لغيره من أئمة الجرح والتعديل، وأقرب ما وقفت عليه ما روى ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (١/ ٢/ ١٥٦) عن أبي طالب قال: سمعت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل يقول: كان الحجاج من الحفاظ. قلت: فلم ليس هو عند الناس بذاك قال: لأن في حديثه زيادة على حديث الناس، ليس يكاد له حديث إلا فيه زيادة. وعن حرب بن إسماعيل قال: قلت لأبي عبد الله يعني أحمد بن حنبل: حديث الحجاج عن الزهري؟ قال: يقولون: لم يلق الزهري، وكان يروي عن رجال لم يلقهم، وكأنه ضعفه.

<<  <   >  >>