للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكتَب إلينا الشيْخُ الثقَة أبو طاهِر أحمد بن محمد السًلفي من الإسكنْدريَّة وأجازَنا غير مرّة، ونقلته منْ سَماعه على الشيخ أبي الحسن علي بن الحسن بن الحُسَين الموازيني بِدَمشق، عن القاضي أبي عبد الله محمد بن سَلاَمة القُضَاعي: قرأت على أبي عبْد الله محمد بن أحمد بن محمدِ بن عمْرو بن شاكر القطان: حدثنا الحسن بن رشيقِ: حدثنا محمد بن يحيى بن آدمَ: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: سمعْت الشافعي يقولُ: من حدَّث عن أبي جابر البياضيّ بيَّض الله عينيه.

وأمّا حَديث أنس فالمتَّهم بوضعه أبو الخليل بَزِيغٌ قال ابنُ عدي: كل أحاديثه منكرات لا يتابعه عليها أحد. وقالَ الدارقطني: هو متروك (١) .

وَالكذبُ وإن كان حراماً فهو على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعْظم إثماً وأشدُّ جُرماً.

وإنما كانت الجاهلية تعظّم شهر رجب وَينزعون فيه الأسنَّةَ من الرماح توقّياً للقتال، حتى لو لقي الرجل منهم قاتل أبيه لم


(١) قلت: وقد جاء من غير طريق بزيع، وهو موضوع أيضاً، راجع المصدر السابق رقم (٤٥٢) . (ن) .

<<  <   >  >>