للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ر ج ا: (أَرْجَيْتُ) الْأَمْرَ أَخَّرْتُهُ يُهْمَزُ وَيُلَيَّنُ. وَقُرِئَ: {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ} [التوبة: ١٠٦] وَ {أَرْجِهْ وَأَخَاهُ} [الأعراف: ١١١] فَإِذَا وَصَفْتَ بِهِ قُلْتَ: رَجُلٌ (مُرْجٍ) وَقَوْمٌ (مُرْجِيَةٌ) ، فَإِذَا نَسَبْتَ إِلَيْهِ قُلْتَ: رَجُلٌ (مُرْجِيٌّ) بِالتَّشْدِيدِ كَمَا سَبَقَ فِي [ر ج أ] وَالرَّجَاءُ مِنَ الْأَمَلِ مَمْدُودٌ يُقَالُ: (رَجَاهُ) مِنْ بَابِ عَدَا وَ (رَجَاءً) وَ (رَجَاوَةً) أَيْضًا وَ (تَرَجَّاهُ) وَ (ارْتَجَاهُ) وَ (رَجَّاهُ تَرْجِيَةً) كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَقَدْ يَكُونُ

⦗١٢٠⦘ (الرَّجْوُ) وَ (الرَّجَاءُ) بِمَعْنَى الْخَوْفِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} [نوح: ١٣] أَيْ لَا تَخَافُونَ عَظَمَةَ اللَّهِ. وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:

إِذَا لَسَعَتْهُ النَّحْلُ لَمْ يَرْجُ لَسْعَهَا

أَيْ لَمْ يَخَفْ وَلَمْ يُبَالِ. وَ (الرَّجَا) مَقْصُورٌ نَاحِيَةُ الْبِئْرِ وَحَافَتَاهَا وَكُلُّ نَاحِيَةٍ رَجًا وَهُمَا رَجَوَانِ وَالْجَمْعُ (أَرْجَاءٌ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا} [الحاقة: ١٧] وَ (الْأُرْجُوَانُ) صَبْغٌ أَحْمَرُ شَدِيدُ الْحُمْرَةِ، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ النَّشَاسْتَجُ قَالَ: وَالْبَهْرَمَانُ دُونَهُ. وَقِيلَ: إِنَّ الْأُرْجُوَانَ مُعَرَّبٌ وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ أُرْغُوانٌ. وَهُوَ شَجَرٌ لَهُ نَوْرٌ أَحْمَرُ أَحْسَنُ مَا يَكُونُ. وَكُلُّ لَوْنٍ يُشْبِهُهُ فَهُوَ أُرْجُوَانٌ.

<<  <   >  >>