للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وت ر: (الْوِتْرُ) بِالْكَسْرِ الْفَرْدُ وَبِالْفَتْحِ الذَّحْلُ هَذِهِ لُغَةُ أَهْلِ الْعَالِيَةِ. وَأَمَّا لُغَةُ أَهْلِ نَجْدٍ فَبِالضَّمِّ، وَلُغَةُ أَهْلِ تَمِيمٍ بِالْكَسْرِ فِيهِمَا. وَالْوَتَرُ بِفَتْحَتَيْنِ وَتَرُ الْقَوْسِ. وَ (الْوَتِيرَةُ) الطَّرِيقَةُ، يُقَالُ: مَا زَالَ عَلَى وَتِيرَةٍ وَاحِدَةٍ. وَ (وَتَرَهُ) حَقَّهُ يَتِرُهُ بِالْكَسْرِ (وِتْرًا) بِالْكَسْرِ أَيْضًا نَقَصَهُ. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} [محمد: ٣٥] أَيْ فِي أَعْمَالِكُمْ، كَقَوْلِهِمْ: دَخَلْتُ الْبَيْتَ أَيْ فِي الْبَيْتِ. وَ (أَوْتَرَهُ) أَفَذَّهُ وَمِنْهُ أَوْتَرَ صَلَاتَهُ. وَأَوْتَرَ قَوْسَهُ وَ (وَتَّرَهَا تَوْتِيرًا) بِمَعْنًى. وَ (الْمُوَاتَرَةُ) الْمُتَابَعَةُ وَلَا تَكُونُ بَيْنَ الْأَشْيَاءِ إِلَّا إِذَا وَقَعَتْ بَيْنَهُمَا فَتْرَةٌ وَإِلَّا فَهِيَ مُدَارَكَةٌ وَمُوَاصَلَةٌ. وَمُوَاتَرَةُ الصَّوْمِ أَنْ تَصُومَ يَوْمًا وَتُفْطِرَ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ وَتَأْتِيَ بِهِ وِتْرًا وَلَا يُرَادُ بِهِ الْمُوَاصَلَةُ لِأَنَّ أَصْلَهُ مِنَ الْوِتْرِ. وَكَذَلِكَ (وَاتَرَ) الْكُتُبَ (فَتَوَاتَرَتْ) أَيْ جَاءَ بَعْضُهَا فِي إِثْرِ بَعْضٍ وِتْرًا وِتْرًا مِنْ غَيْرِ أَنْ تَنْقَطِعَ. وَ (تَتْرَى) فِيهَا لُغَتَانِ تُنَوَّنُ وَلَا تُنَوَّنُ: فَمَنْ تَرَكَ صَرْفَهَا فِي الْمَعْرِفَةِ جَعَلَ أَلِفَهَا لِلتَّأْنِيثِ، وَهُوَ أَجْوَدُ وَأَصْلُهَا وَتْرَى مِنَ الْوِتْرِ وَهُوَ الْفَرْدُ، قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى} [المؤمنون: ٤٤] أَيْ وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ، وَمَنْ نَوَّنَهَا جَعَلَ أَلِفَهَا مُلْحَقَةً.

<<  <   >  >>