للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأناء اللحمَ يُنيئُهُ إناءةً، إذا لم ينضجه، وقد ناء اللحم ينئ نيأ، فهو لحم نئ بالكسر مثال نيعٌ، بيِّن النُيوءِ والنُيوءةِ. وناء (١) الرجل مثال ناع: لغة في نأى إذا بَعُدَ. قال الشاعر (٢) : مَنْ إنْ رآكَ غَنيًّا لانَ جانِبُه * وإنْ رآكَ فَقيراً ناَء واغْتَرَبا

[فصل الواو]

[وبأ] الوَبَأُ، يمدُّ ويقصر: مَرضٌ عامٌّ، وجمع المقصور أوْباءٌ وجمع الممدود أوْبِئَةٌ. وقد وَبِئَتِ الأرضُ تَوْبَأُ وَبَأً فهي مَوْبوءَةً، إذا كثُر مرضها. وكذلك وَبِئَتْ تَوْبَأُ وباءة مثل تمه تماهة، فهى وبئة ووبيئة على فعلة وفعيلة. وفيه لغة ثالثة أو بأت فهى موبئة. واستوبأت الارض: وجدتها وبئة. ووبأت إليه بالفتح، وأَوْبَأْتُ: لغة في وَمَأْتُ وأوْمَأْتُ، إذا أشرت إليه. قال الشاعر (٣) :

وإن نحن أو بأنا إلى الناس وقفوا (٤)


(١) قال في اللسان: لاجل ساءه، فهم إذا أفردوا قالوا أناءه، لانهم إنما قالوا باءه وهو لا يتعدى، لمكان ساءه، ليزدوج الكلام.
(٢) هو سهم بن حنظلة الغنوى.
(٣) هو الفرزدق.
(٤) صدره كما في بعض النسخ:
ترى الناس ما سرنا يسيرون خلفنا:

<<  <  ج: ص:  >  >>