للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واعتذر بمعنى أعذر، أي صار ذاعذر. قال لبيد (١) : إلى الحول ثم اسمُ السلامِ عليكما * ومن يَبْكِ حولاً كاملاً فقد اعْتَذَرْ - والاعْتذارُ أيضاً: الدُروس. قال الشاعر (٢) : أم كنتَ تعرفُ آيات فقد جَعَلَتْ * أطلالُ إلفك بالوَدْكاء تَعْتَذِرُ (٣) - والاعْتذارُ: الاقتضاض (٤) . وقولهم: عَذيرَكَ من فلان، أي هَلُمَّ من يَعْذِرُكَ منه، بل يلومُه ولا يلومك. قال الشاعر: عَذيرَ الحَيِّ من عَدْوا * نَ كانوا حَيَّةَ الأرض - والعُذْرَةُ: وَجَعُ الحلق من الدم. وذلك الموضع أيضاً يسمَّى عُذْرَةً، وهو قريب من اللهاة.


(١) وقبله: فقوما وقولا بالذى قد علمتما * ولا تخمشا وجها ولا تحلقا شعر - وقولا: هو المرء الذى لا خليله * أضاع ولا خان الصديق ولا غدر -
(٢) ابن أحمر الباهلى.
(٣) وقبله: بان الشباب وأفنى ضعفه العمر * لله درك أي العيش تنتظر - هل أنت طالب شئ ليست مدركه * أم هل لقلبك عن ألافه وطر -
(٤) اقتض الجارية وافتضها، بالقاف وبالفاء، أي افترعها.

<<  <  ج: ص:  >  >>