للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تقول منه: أوغرت اللبن. وكذلك التَوْغيرُ. قال الشاعر: فسائِلْ مُراداً عن ثلاثة فِتْيَةٍ * وعن إِثْرِ ما أبْقى الصريحُ الموغر - وسمعت وغرالجيش، أي أصواتهم. قال الراجز: كأنما زهاؤه لمن جهر * ليل ورز وغره إذا وغر - وقال ابن مقبل: في ظهرت مرت عساقيل السحاب به * كأنَّ وَغْرَ قَطاهُ وَغْرُ حادِينا - وأوْغَرَ العاملُ الخَراجَ، أي استوفاه. ويقال: الإيغارُ أن يُوغِرَ المَلِكُ الرجلَ الأرضَ، يجعلها له من غير خَراج. وقد يسمَّى ضَمانُ الخراجِ إيغاراً، وهي لفظةٌ مُوَلَّدةٌ.

[وفر] الوَفْرُ: المالُ الكثير. والوَفْرَةُ: الشعرُ إلى شحمة الأذُنِ، ثم الجُمَّةِ، ثم اللِمَّةِ، وهي التي ألمت بالمنكبين. والموفور: الشئ: التام. ووفرت الشئ وفرا. ووفرا الشئ بنفسه وفورا (١) .


(١) أي فيكون الفعل منه متعديا ولازما. والشئ المذكور في الاول يقال له موفور، وفى الثاني يقال له وافر، كما ذكره نظيره في المصباح في برد الماء وبردت الماء. ولم يذكر المؤلف أوفرته بالهمز كما ذكر المضعف، وكأنه لم يسمع، حتى لا يأتي منه موفر بوزن مكرم اسم مفعول، وإن كان القياس يقتضيه. قاله نصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>