للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أنى وقتلى سليكا ثم أعقله كالثور يضرب لما عافت البقر (١) وذلك أن البقر إذا امتنعت عن شروعها في الماء لا تضرب لانها ذات لبن، وإنما يضرب الثور لتفزع هي فتشرب. وعفت الطير أعيفُها عِيافَةً، أي زجرتها، وهو أن تعتبر بأسمائها ومساقطها وأصواتها. والعائِفُ: المتكهّنُ. وعافَتِ الطيرُ تَعيفُ عَيْفاً، إذا كانت تحوم على الماء أو على الجيَف وتتردَّد ولا تمضي تريد الوقوع، فهى عائفة. ومنه قول أبى زُبيد: كأنَّ أَوْبَ مَساحي القومِ فَوْقَهُمُ طيرٌ تَعيفُ على جونٍ مزاحيف (٢) والاسم العَيْفَةُ. والعَيوفُ من الإبل: الذي يشمّ الماء فيدعه وهو عطشان.


(١) يقول كيف أعقل من لم أقتله فإن أخذ تمونى بهذا فإنى كالثور الذى يضرب إن امتنعت البقر أن تشرب. قال الاعشى: ما تعيف اليوم من طير روح من غراب البين أو تيس برح
(٢) شبه اختلاف المساحى فوق رءوس الحفارين بأجنحة الطير. وأراد بقوله: جون مزاحيف إبلا قد أزحفت، فالطير تحوم عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>