للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فهو أعصم، لا يوقع عليه وضح الوجه اسم التحجيل إذا كان البياض بيد واحدة. والعصام: رباط القربة وسيرها الذي تُحمل به. قال الشاعر أبو كبير (١) : وقِرْبَةِ أقوامٍ جعلتُ عِصامَها على كاهلٍ مني ذَلولٍ مُرَحَّلِ قال ابن السكيت: أعْصَمْتُ القربة: جعلت لها عصاماً. وأعْصَمْتُ فلاناً، إذا هيَّأت له في الرحل أو السرج ما يَعْتَصِمُ به لئلا يسقُط. وأعْصَمَ، إذا تشديد واستمسك بشئ خوفا من أن يصرعَه فرسُه أو راحلته. قال الشاعر (٢) :

كِفْلُ الفروسةِ دائمُ الإعْصامِ (٣) * وكذلك اعْتَصَمَ به واسْتَعْصَمَ به. وأعْصَمَ الرجلُ بصاحبه: لزِمه. وقولهم: ما وراءك يا عصام (٤) ؟ هو اسم حاجب النعمان بن المنذر.


(١) في اللسان: قيل هو لامرئ القيس، وقيل: لتأبط شرا، وهو الصحيح.
(٢) الشعر للجحاف بن حكيم.
(٣) في نسخة أول البيت:
والتغلبى على الجواد غنيمة
(٤) هذا من بيت للنابغة الذبيانى وهو قوله: فإنى لا ألام على دخول ولكن ما وراءك يا عصام

<<  <  ج: ص:  >  >>