للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقال أيضا: أمست إبلهم تُرَغِّي وتُنَشِّفُ، أي لها نشافة ورغوة. حكاه يعقوب. والمرغاة: شئ تؤخذ به الرُغْوَةُ. والرُغْوَةُ فيها ثلاث لغات: رُغْوَةٌ ورَغْوَةٌ ورِغْوَةٌ. وحكى الكسر فيها اللحياني وغيرُه، وهو زُبد اللبن، والجمع رُغاً. وكذلك رُغايةُ اللبن بالضم والياء، ورِغاوَةُ اللبن بالكسر والواو. وسمع أبو المهدى الواو في الضم، والياء في الكسر. وارتغيت: شربت الرَغْوَة وفي المثل: " يُسِرُّ حَسْواً في ارْتِغاءٍ "، يضرب لمن يُظهر أمرا ويريد غيره. قال الشعبى لمن سأله عن رجل قبل أم امرأته: " يسر حسوا في ارتغائه وقد حرمت عليه امرأته ". وناقة رغو على فعول، أي كثيرة الرُغاء. وأَرْغَيْتُهُ أنا: حملتُه على الرُغاء. قال الشاعر (١) : أَيَبْغي (٢) آلُ شدَّادٍ علينا * وما يُرْغي لشَدَّادٍ فَصيلُ يقول: هم أشِحَّاءُ لا يفرّقون بين الفصيل وأمّه بنَحْرٍ ولا هِبةٍ. وتَراغَوْا، أذا رغا واحد هاهنا وواحد هاهنا


(١) هو سبرة بن عمرو الفقعسى.
(٢) ويروى: " أتبغى ".

<<  <  ج: ص:  >  >>