للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تركت أباك قد أَطْلى ومالَتْ * عليه القَشْعَمانِ من النسور (١) ويروى: " القشعمان " مثال الثعلبان. والطلاوة (٢) والطلاوة: الحسن والقبول. يقال: ما عليه طلاوة. والطلاء: ما طبخ من عصير العنب حتَّى ذهب ثلثاه، وتسميه العجم المَيْبَخْتَج. وبعض العرب يسمِّي الخمر الطِلاء، يريد بذلك تحسين اسمها، لا أنَّها الطِلاءُ بعينها. قال عبيد بن الأبرص للمنذر بن ماء السماء حين أراد قتله: وقالوا هي الخَمْرُ تُكْنى الطِلاَء (٣) * كما الذئبُ يُكْنى أبا جَعْدَهْ ضربه مثلاً، أي تظهر لي الإكرام وأنتَ تريد قتلي، كما أنَّ الذئب وإن كانت كنيته حسنةً فإنَّ عمله ليس بحسنٍ. وكذلك الخمر وإن سميت طلاء وحسن اسمها فإن عملها قبيح.


(١) قبله: وسائلة تسائل عن أبيها * فقلت لها وقعت على الخبير
(٢) في القاموس: الطلاوة مثلثة.
(٣) في اللسان:
هي الخمر يكنونها بالطلا:

<<  <  ج: ص:  >  >>