للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(*)

[نما] نَما المالُ وغيره يَنْمي نَماءً، وربَّما قالوا يَنْمو نُمُوًّا، وأنماه الله. قال الكسائي: ولم أسمعه بالواو إلا من أخوين من بنى سليم، ثم سألت عنه بنى سليم فلم يعرفوه بالواو. وحكى أبو عبيدة: نَما يَنْمو ويَنْمي. وفي الحديث: " لا تمثّلوا بنامِيَةِ الله "، يعني الخلق، لأنَّه يَنْمي. ونَمَوْتُ إليه الحديثَ فأنا أَنْموهُ وأَنْميهِ، وكذلك هو يَنْمو إلى الحسب ويَنْمي. ونميت الشئ على الشئ: رفعته. ومنه قول النابغة:

وانم القتود على عيرانة أجد (١) *


(١) صدره:
فعد عما ترى إذ لا ارتجاع له * فعد عما ترى، أي انصرف عنه. وانم القتود، قال أبو بكر: قال أبو جعفر: كان بعض النحويين يقول: نما المال، ونماه الله، ويحتج بهذا البيت أنه قال وانم القتود بألف موصولة غير مقطوعة. والصحيح أنم، أراد عل القتود، أي ارفعها. والقتود: خشب الرحل، واحدها قتد. والعيرانة: الناقة الشبيهة بالعير في صلابتها. والاجد الموثقة الخلق.

<<  <  ج: ص:  >  >>