للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الياء فيه لصحتها في أصله لتدلَّ عليه وهو اصيد بالتشديد. وكذلك اعور لان عور اعور معناهما واحد، وإنما حذفت منه الزوائد للتخفيف، ولولا ذلك لقلت صاد وعار، وقلبت الواو ألفا كما قلبتها في خاف. والدليل على أنه افعل، مجئ أخواته على هذا في الالوان والعيوب، نحو اسود واحمر. وإنما قالوا: عور وعرج للتخفيف. وكذلك قياس عمى وإن لم يسمع، ولهذا لا يقال من هذا الباب ما أفعله في التعجب، لان أصله يزيد على الثلاثي، ولا يمكن بناء الرباعي من الرباعي، وإنما يبنى الوزن الاكثر من الاقل. والصاد: الصفر والنحاس. قال حسّان: رَأَيْتُ قُدورَ الصادِ حولَ بُيوتِنا * قَنابلَ دُهْماً في المَباَءةِ صُيَّما (١) - والصادِيُّ منسوبٌ إليه. والصَيْدانُ بالفتح: بِرامُ الحِجارة. قال أبو ذؤيْب: وسودٍ من الصَِيْدانِ (٢) فيها مَذانِبٌ * نُضَارٌ إذا لم نستفدها نعارها -


(١) في اللسان " قنابل سحما في المحلة ". وفى ديوانه: " حسبت "، " في المحلة ". القنابل: الجماعات من الخيل الواحدة قنبلة بالفتح. والصيم: القيام.
(٢) الصيدان يروى بفتح الصاد وكسرها. فمن رواه بالفتح جعله جمع صيدانة كتمر وتمرة وهى البرمة من الحجارة. ومن رواه الصيدان بالكسر جعله جمع صاد وهو النحاس والصفر، كما يقال تاج وتيجان. وفى اللسان مادة (صدن وصيد) : " فيها مذانب نضار ". ومذانب النضار: مغارف هذا الخشب.

<<  <  ج: ص:  >  >>