للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سقى مؤمنا ماء على [ظمأ] «١» فكأنما أعتق سبعين رقبة، ومن سقى في غير موطنها فكأنما أحيا نفسا وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً» «٢» [٥٥]

. إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ الآية.

قال الضحاك: نزلت في قوم من أهل الكتاب، كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلّم عهد فنقضوا العهد وقطعوا السبيل وأفسدوا في الأرض.

الكلبي: نزلت في قوم هلال بن عويمر وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم وادع هلال بن عويمر وهو أبو بردة الأسلمي على أن لا يعينه ولا يعين عليه ومن أتاه من المسلمين لم يهجّ.

قال: فمرّ قوم من بني كنانة يريدون الإسلام. بناس من قوم هلال ولم يكن هلال يومئذ شاهدا فانهدّوا إليهم فقتلوهم وأخذوا أموالهم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلّم فنزل جبرئيل (عليه السلام) بالقضية فيهم.

وقال سعيد بن جبير: نزلت في ناس من عرينة وغطفان أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلّم وبايعوه على الإسلام وهم كذبة وليس الإسلام يريدون. ثم قالوا: إنا نجتوي المدينة لأن أجوافنا انتفخت، وألواننا قد اصفرّت فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: «أخرجوا إلى لقاحنا واشربوا أبوالها وألبانها» «٣» [٥٦] فذهبوا وقتلوا الرعاة واستاقوا الإبل. وارتدّوا عن الإسلام فنودي في الناس: يا خيل الله اركبي فركبوا لا ينتظر فارس فارسا فخرجوا في طلبهم فجيء بهم. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلّم بقطع أيديهم


(١) في المصدر: مؤمنا شربة من الماء والماء موجود
. (٢) ذكر أخبار أصبهان: ١/ ١٩٧
. (٣) انظر المصنّف: ٥/ ٤٥٦، ومسند أبي يعلى: ٦/ ٢٢٥. وجامع البيان: ٦/ ٢٨١. ٢٨٣
.

<<  <  ج: ص:  >  >>