للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة نوح (٧١) : الآيات ٧ الى ٨]

وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً (٧) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً (٨)

وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ منصوب على الظرف و «ما» متصلة مع «كل» إذا كانت بمعنى إذا، والجواب جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ الواحدة إصبع مؤنثة ويقال: إصبع.

وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ وَأَصَرُّوا عطف عليه قال الفراء «١»

: أَصَرُّوا سكتوا على الكفر.

وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً مصدر فيه معنى التوكيد، وكذا ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً ويجوز أن يكون التقدير: ذا جهار.

[[سورة نوح (٧١) : آية ٩]]

ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً (٩)

إِسْراراً مصدر أيضا فيه معنى التوكيد.

[[سورة نوح (٧١) : آية ١٠]]

فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً (١٠)

فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ أي استدعوا منه المغفرة. إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً أي ستّارا على عقوبات الذنوب لمن تاب.

[[سورة نوح (٧١) : آية ١١]]

يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً (١١)

يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ جواب الأمر. مِدْراراً نصب على الحال من السماء، ومفعال للمؤنّث بغير هاء لأنه جار على الفعل يقال: امرأة مذكار ومئناث بغير هاء.

[[سورة نوح (٧١) : آية ١٢]]

وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً (١٢)

يروى أنهم قيل لهم هذا لأنهم كانوا شديدي المحبة للمال.

[[سورة نوح (٧١) : آية ١٣]]

ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً (١٣)

قد ذكرناه.

[[سورة نوح (٧١) : آية ١٤]]

وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً (١٤)

أكثر أهل التفسير على أن الأطوار خلقكم نطفة ثم علقة ثم مضغة، وقيل:

اختلاف المناظر لأنك ترى الخلق فتميّز بينهم في الصور والكلام، ولا بدّ من فرق وإن اشتبهوا. وذلك دالّ على مدبر وصانع.

[[سورة نوح (٧١) : آية ١٥]]

أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً (١٥)

طِباقاً مصدر، ويجوز أن يكون نعتا لسبع، وأجاز الفراء «٢»

الخفض في غير القرآن.


(١) انظر معاني الفراء ٣/ ١٨٨.
(٢) انظر معاني الفراء ٣/ ١٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>