للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والقول الثالث قاله محمد بن يزيد قال: هو مأخوذ من رجا يرجو أي أطمعه ودعه يرجو وكسر الهاء على الاتباع ويجوز ضمّها على الأصل وإسكانها لحن ولا يجوز إلّا في شذوذ من الشعر والهمز جيد حسن لولا مخالفة السواد إلّا أنه يحتجّ لذلك بأنّ مثل هذا يحذف من الخط. وَأَخاهُ عطف على الهاء. حاشِرِينَ نصب بالفعل.

[[سورة الأعراف (٧) : آية ١١٢]]

يَأْتُوكَ بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ (١١٢)

يَأْتُوكَ جزم لأنه جواب الأمر فلذلك حذفت منه النون، وقرأ الكوفيون إلّا عاصما بكلّ سحّار عليم «١» وقرأ سائر الناس ساحِرٍ وكذلك هو في السواد كلّه ويجب أن تجتنب مخالفة السواد.

[[سورة الأعراف (٧) : آية ١١٣]]

وَجاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قالُوا إِنَّ لَنا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ (١١٣)

وَجاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ وحذف ذكر الإرسال إليهم لعلم السامع.

[[سورة الأعراف (٧) : آية ١١٥]]

قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (١١٥)

قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ «أن» في موضع نصب عند الكسائي والفراء «٢» كما قال: [البسيط] ١٥٦-

قالوا الرّكوب فقلنا تلك عادتنا»

قال الفراء: في الكلام حذف والمعنى: قال لهم موسى عليه السلام: إنكم لن تغلبوا ربّكم ولن تبطلوا آياته، وهذا من معجز القرآن الذي لا يأتي مثله في كلام الناس ولا يقدرون عليه يأتي باللفظ اليسير بجمع المعنى الكثير.

[[سورة الأعراف (٧) : آية ١١٦]]

قالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجاؤُ بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (١١٦)

وَجاؤُ بِسِحْرٍ عَظِيمٍ أي عظيم عندهم وليس بعظيم على الحقيقة.

[[سورة الأعراف (٧) : آية ١١٧]]

وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ (١١٧)

وروي عن عاصم فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ مخفّفا ويجوز على هذه القراءة «تلقف لأنه من


(١) انظر تيسير الداني ٩٢، والبحر المحيط ٤/ ٣٦٠.
(٢) انظر معاني الفراء ١/ ٣٨٩. [.....]
(٣) الشاهد للأعشى في ديوانه ١١٣، وخزانة الأدب ٨/ ٣٩٤، والدرر ٥/ ٨٠، وشرح شواهد المغني ٢/ ٩٦٥، والصاحبي في فقه اللغة ص ٢٧٦، والكتاب ٣/ ٥٦، والمحتسب ١/ ١٩٥، وبلا نسبة في همع الهوامع ٢/ ٦٠، وهو في الديوان:
«إن تركبوا فركوب الخيل عادتنا ... أو تنزلون فإنا معشر نزل»

<<  <  ج: ص:  >  >>