للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى عن ابن عباس- رضى الله عنه- قال: قدم على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أسقف من اليمن فقال له- عليه السلام-: «هل تجدني في الإنجيل رسولا؟» قال: لا.

فأنزل الله- تعالى-: وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا

للنّاس تخرجهم من الظّلمات إلى النّور وتهديهم إلى طريق الحقّ والعدل والكرامة وتنقذهم من ضلال الجاهلية وظلم الأوثان إلى نور التوحيد الخالص، وتنقل العالم إلى مجتمع كامل ومدنية فاضلة.

قل لهم يا محمد: حسبي الله شاهدا ومؤيدا لرسالتي، بما أنزله على من القرآن المعجز ومن الآيات البينات التي تدل على صدقى وأنى رسول حقا من عند الله وكفى بالله الذي أنزل القرآن يعلمه شهيدا بيني وبينكم!! ومن عنده علم الكتاب أى: جنس الكتاب المنزل الصادق على التوراة والإنجيل فإن علماء اليهود والنصارى الأحرار الذين آمنوا بالله وصدقوا برسول الله يعلمون حقا أن النبي محمدا صلّى الله عليه وسلّم هو المبشر به عندهم وأنه النبي العربي المبعوث في آخر الزمن وهو خاتم الأنبياء والمرسلين وقد كان هذا في الإنجيل والتوراة شاهد صدق على نبوة محمد صلّى الله عليه وسلّم ولكن يد التحريف والتغيير قد امتدت إليه الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [سورة البقرة آية ١٤٦] .

<<  <  ج: ص:  >  >>