للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المفردات:]

ضَيْفِ إِبْراهِيمَ هم الملائكة الذين بشروه بالولد وبهلاك قوم لوط وَجِلُونَ فزعون خائفون الْقانِطِينَ القانطون الآيسون من الولد في الكبر الضَّالُّونَ البعيدون عن طريق الحق فَما خَطْبُكُمْ ما شأنكم وحالكم؟ والخطب الأمر الخطير لَمُنَجُّوهُمْ لمخلصوهم مما هم فيه قَدَّرْنا قضينا الْغابِرِينَ الباقين في العذاب مُنْكَرُونَ أى: لا أعرفكم يَمْتَرُونَ يشكون أنه نازل بهم وهو العذاب فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ تقدم تفسيره في سورة هود- لا قصة لوط وَقَضَيْنا إِلَيْهِ أوحينا إلى لوط دابِرَ هؤُلاءِ أى: آخرهم وسيستأصلون- عن آخرهم فلا يبقى منهم أحد مُصْبِحِينَ عند طلوع الصبح وَلا تُخْزُونِ هو من الخزي والذل والهوان وقيل هو الخزاية أى الحياء والخجل لَعَمْرُكَ قسم من الله سبحانه وتعالى بحياة النبي صلّى الله عليه وسلم. وأصله بضم العين، وفتحت لكثرة الاستعمال الصَّيْحَةُ المراد الصوت القاصف عند الشروق مع رفع بلادهم إلى عنان السماء ثم قلبها وجعل عاليها سافلها سِجِّيلٍ أى من طين لِلْمُتَوَسِّمِينَ المتفكرين الناظرين المعتبرين لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ على طريق قومك يا محمد إلى الشام.

وفي هذا القصص بيان عملي لعذاب الله الأليم الذي يحل بالعصاة والمذنبين، ولرحمته الواسعة التي تشمل الطائعين، وقد أمر رسول الله بإخبار المشركين بذلك علهم يعتبرون بما حل بقوم لوط من عذاب، وإن عذابهم هو العذاب الأليم، وبما حل بلوط ومن تبعه من الرحمة وأنه هو الغفور الرحيم.

[المعنى:]

ونبئهم يا محمد أنى أنا الغفور الرحيم. وأن عذابي هو العذاب الأليم، ونبئهم وأخبرهم عن ضيف إبراهيم المكرمين، إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما.. قال إبراهيم:

إنا منكم وجلون وخائفون، قال لهم ذلك بعد أن رد عليهم بأحسن منها، وقدم لهم عجلا سمينا مشويا، فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم، وتوجس منهم خيفة.

قالوا: يا إبراهيم، لا تخف، إنا رسل ربك نبشرك بغلام عليم، قال: أبشرتمونى

<<  <  ج: ص:  >  >>