للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المفردات:]

ذِكْراً هو القرآن الكريم وِزْراً إثما عظيما وحملا ثقيلا يُنْفَخُ فِي الصُّورِ الصور: شيء كالبوق ينفخ فيه مرة فيموت الكل ثم ينفخ فيه أخرى فيحيا الكل وتأتى الناس أفواجا ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ زُرْقاً المراد: تسوء خلقتهم بزرقة عيونهم وسواد وجوههم يَتَخافَتُونَ يتسارون يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً المراد: يفتتها كالرمل ثم تذروها الرياح قاعاً صَفْصَفاً القاع المستوي من الأرض المكشوف، والصفصف المستوي الأملس. والمعنى يكاد يكون واحدا عِوَجاً أى: اعوجاجا وتعوجا وَلا أَمْتاً أى: تلالا صغيرة عِوَجَ لَهُ لا معدل لهم عنه خَشَعَتِ ذلت وسكنت هَمْساً صوتا خفيا هَضْماً انتقاصا من حقه.

[المعنى:]

مثل القصص ذلك الذي قصصناه عليك من خبر موسى وفرعون. نقص عليك من أنباء ما قد سبقك من أخبار الأمم الماضية ففي القصص عبرة وعظة، ودرس وتسلية، وإحاطة بأخبار الناس وأحوالهم فالزمن يوم مكرر والناس هم الناس وإن اختلفت الأزمان وتغيرت الأحوال.

وآتيناك من لدنا قرآنا هو ذكر لك ولقومك وشرف لك وأى شرف؟، وفي القرآن ذكر للرحمن، وذكرى وموعظة للإنسان.

من أعرض عن القرآن وذكره، وما فيه فإنه يحمل يوم القيامة حملا ثقيلا من الآثام

<<  <  ج: ص:  >  >>