للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المفردات:]

أَفَّاكٍ الأفاك: الكذاب، من الإفك. وهو الكذب مُسْتَكْبِراً: متعاظما مُهِينٌ: من الإهانة، أى: عذاب مخز مذل رِجْزٍ الرجز: أشد أنواع العذاب، وقيل: هو القذر كالرجس.

وهذا هو الوعيد الشديد لمن ظهرت له الآيات ظهورا تاما ومع هذا كفر وكذب على الله.

[المعنى:]

الويل والثبور، والهلاك الشديد- وقيل: الويل واد في جهنم- لكل أفاك أثيم، أى: كذاب كثير الآثام مبالغ في اقترافها مع الإصرار عليها، وهذا الأفاك الأثيم له حالتان الأولى: أنه يسمع آيات الله الدالة على وحدانيته وقدرته دلالة واضحة أظهر من الشمس في رابعة النهار، هذه الآيات تتلى عليه ثم يصر «١» مستكبرا كأنه لم يسمعها.

يا عجبا لهذا!! يسمع آيات الله ثم يصر على التعاظم عليها والكفر بها كأنه لم يسمعها، ومن كان كذلك فبشره بعذاب مؤلم غاية الألم.

روى أنها نزلت في النظر بن الحارث: كان يشترى أحاديث الأعاجم ويؤجر القيان ويدعو الناس إلى الاستماع والتمتع ليصرفهم عن استماع القرآن

، وفي الواقع الآية تشمل كل كافر بالله والقرآن.


(١) الإصرار على الشيء: ملازمته وعدم الانفكاك عنه، وثم هنا للترتيب الرتبى.

<<  <  ج: ص:  >  >>