للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإنه من يخالفه يذقه عذابا شديدا، فهو الله الذي خلق السموات السبع. وخلق من الأرض مثلهن، أى: سبعا وإن تكن مطبقة بعضها على بعض من غير فتوق بخلاف السموات، وقيل: المثلية في خضوعها لله وأمره وإرادته، الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل أمر الله وقضاؤه وحكمه بينهن، فالكل خاضع له جل جلاله، ومن كان كذلك كان قادرا على إيقاع العذاب على العصاة والمخالفين لأمره- جل جلاله-، ولتعلموا أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علما، فاتقوا الله يا أصحاب العقول، واحذروا عقابه الشديد، واعتبروا بمن سبقكم من الأمم، واعلموا أن علاج القرآن لمشاكلكم إنما هو علاج الخبير البصير.

<<  <  ج: ص:  >  >>