للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المفردات:]

اللَّوَّامَةِ: كثيرة اللوم لنفسها أو لغيرها. أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ: أيظن؟

نُسَوِّيَ بَنانَهُ البنان: أطراف الأصابع أو الأصابع كلها، وتسويتها: جمع عظامها وإعادة تركيب أعضائها. لِيَفْجُرَ أَمامَهُ الفجور: التمادي في ارتكاب الآثام والذنوب والمراد بلفظ (أمامه) بقية حياته. بَرِقَ الْبَصَرُ: زاغ وتحير من شدة الدهش. خَسَفَ الْقَمَرُ: ذهب نوره وأظلم. الْمَفَرُّ: الفرار.

لا وَزَرَ الوزر: الجبل يلجأ إليه والمراد: لا ملجأ ولا معقل ولا حصن.

الْمُسْتَقَرُّ

: الاستقرار والسكون. بَصِيرَةٌ

: حجة وشاهد. مَعاذِيرَهُ

:

أعذاره. وَقُرْآنَهُ

قراءته. الْعاجِلَةَ: هي الدنيا وما فيها. وَتَذَرُونَ:

تتركون. ناضِرَةٌ: حسنة جميلة نضر الله وجهها بالنعم. ناظِرَةٌ: رائية، أو منتظرة باسِرَةٌ: عابسة عبوسا شديدا. فاقِرَةٌ: داهية شديدة تقصم فقار الظهر.

[المعنى:]

افتتح الله هذه السورة بالقسم على إثبات البعث، إلا أن القسم هنا وفي سورة لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ قد صدر بلا النافية، وقد تحير العلماء في تخريج ذلك فبعضهم قال: إن الأصل لأنا أقسم بيوم القيامة «١» ، وقال البعض: إن لا النافية نفت معتقداتهم الفاسدة ثم بدئ بالقسم على البعث، وقيل: إن الله لا يقسم بهذا على البعث لظهوره وانكشاف أمره حتى لم يعد للمنكر وجه ينفى.

وفي كتاب الآلوسي وجه آخر لعله أدق وأنسب- والله أعلم بأسرار كلامه- خلاصته: إن القسم بشيء يتضمن تعظيمه، وكأن الله يقول: لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة على معنى أن يوم القيامة والنفس اللوامة لا يعظمان بالقسم


(١) ثم حذف المبتدأ الذي هو أنا، ثم أشبعت فتحة اللام فصارت لا.

<<  <  ج: ص:  >  >>