للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المفردات:]

مِيثاقَ الميثاق: العهد المؤكد الذي أخذ عليهم في التوراة. إِحْساناً:

تحسنون إلى الوالدين إحسانا. ذِي الْقُرْبى: صاحب القربى من جهة الرحم أو العصب. تَوَلَّيْتُمْ: أعرضتم. تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ: تقتلون الأنفس بغير حق. تَظاهَرُونَ: تتعاونون. بِالْإِثْمِ: الذنب. الْعُدْوانِ:

الاعتداء. أُسارى: أسرى خِزْيٌ: ذل وهوان. اشْتَرَوُا:

استبدلوا.

[المعنى:]

يبين الله- سبحانه- مدى مخالفة اليهود للتوراة وأنهم كاذبون كذبا صريحا في ادعائهم أنهم مؤمنون بها، إذ قد أخذ الله عليهم فيها العهود المؤكدة أنهم لا يعبدون إلا الله- سبحانه- وأنهم يحسنون إلى الوالدين إحسانا كاملا، وأمروا بالعطف على الأقارب واليتامى والمساكين كل بما يناسبه ويقدر عليه من غير تعب ولا مشقة، وأمروا بالقول الحسن الذي لا إثم فيه ولا شر، وأن يؤدوا صلاتهم مقومة تامة وزكاتهم كاملة، ولكنهم أعرضوا عن هذا كله مع أن هذه الأوامر تكفل سعادة المجتمع وحياته حياة هادئة هنيئة، ولكنهم اليهود جبلوا على لؤم الطبع وحب المادة، فلن نرى منهم إحسانا ولا عطفا ولا خيرا، اللهم إلا نفر قليل منهم كعبد الله بن سلام وأضرابه، وإذا كان هذا شأنهم مع كتابهم فلا تأس عليهم يا محمد ولا تحزن.

ميثاق آخر لهم بشأن حقوق الغير خاصة الأقارب والمواطنين، ومن هذا حالهم فهل يكون لهم إلا الخزي والعار؟ ولا أمل فيهم أصل!!

<<  <  ج: ص:  >  >>