للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيء، يخرج الحي من الميت والميت من الحي، فانتبهوا رجاء أن تتذكروا وتتعظوا، فتؤمنوا بالبعث والحياة الآخرة.

ومع هذا فهناك من ينكر البعث بعد ظهور أمارته، ولا غرابة في ذلك، فالناس في الفهم والإدراك كالأرض، منها طيبة ظاهرة المعدن تخرج نباتا حسنا، ومنها خبيثة التربة كالأرض السبخة أو الحجرية لا تخرج نباتا حسنا، بل نباتها لا خير فيه، مثل ذلك التصريف البديع، يصرف الله الآيات لقوم يشكرون.

قصة نوح عليه السلام [سورة الأعراف (٧) : الآيات ٥٩ الى ٦٤]

لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (٥٩) قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَراكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٦٠) قالَ يا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ وَلكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (٦١) أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (٦٢) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (٦٣)

فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْناهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً عَمِينَ (٦٤)

[المفردات:]

عَذابَ يَوْمٍ المراد به يوم القيامة. الْمَلَأُ: أشراف القوم ورؤساؤهم، لأنهم يملؤون العيون بهجة ورواء. ضَلالٍ الضلالة والضلال: العدول عن طريق الحق والذهاب عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>