للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المفردات:]

الرَّجْفَةُ: الحركة والاضطراب، والمراد: الزلزلة والعذاب. يَغْنَوْا غنى بالمكان: أقام به. آسى الأسى: الحزن الشديد. قَرْيَةٍ: مدينة جامعة تجمع الزعماء كالعاصمة. بِالْبَأْساءِ: الشدة والمشقة من حرب أو فقر أو غيره.

الضَّرَّاءِ: ما يضر الإنسان في بدنه أو معيشته. يَضَّرَّعُونَ: يظهرون الضراعة والخضوع. عَفَوْا: كثروا ونموا، من قولهم: عفا النبات: إذا كثر.

[المعنى:]

وقال الملأ الذين كفروا- وهم عيون مدين وأشرافهم- قالوا للمستضعفين المؤمنين: تالله لئن اتبعتم شعيبا وآمنتم به إنكم إذا لخاسرون شرفكم حيث تركتم دين آبائكم إلى دين لم تعرفوه ولم تألفوه، وخاسرون دنياكم حيث تركتم ما به ينمو مالكم ويزيد من التطفيف في الكيل، وأكل أموال الناس.

ولقد كان وصفهم بالاستكبار أولا لمناسبة التهديد بالإخراج من الديار، ووصفهم هنا بالكفر يناسب الضلال والصد عن سبيل الله، أما جزاؤهم فأخذتهم الرجفة وعمتهم الصيحة، وزلزلوا زلزالا شديدا، حتى أصبحوا جثثا هامدة، جاثمين في مكانهم لا حراك بهم.

وكان قوله تعالى: الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا بمعنى أنهم حرموا من ديارهم، وأخرجوا من أوطانهم كأن لم يقيموا فيها: ردّا عليهم في قولهم: لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك.

<<  <  ج: ص:  >  >>