للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الإمام الرازي: قوله: وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ: أنه- تعالى- لما احتج بكونه قادرا على الإحياء في المرة الأولى، وعلى كونه قادرا على الإحياء في المرة الثانية في الآيات المتقدمة، عمم بعد ذلك الدليل فقال: وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أى: لله- تعالى- القدرة على جميع الممكنات سواء أكانت من السموات أم من الأرض «١» .

أى: لِلَّهِ- تعالى- وحده مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ خلقا وتصرفا وإحياء وإماتة لا راد لقضائه. ولا معقب لحكمه.

ثم بين- سبحانه- سوء عاقبة الكافرين يوم القيامة فقال: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ.

أى: ولله- تعالى- ملك السموات والأرض، وله- أيضا- ملك وقت قيام الساعة،


(١) تفسير الفخر الرازي ج ٧ ص ٤٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>