للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ «١» .

٧٨ إِلَّا أَمانِيَّ: الأكاذيب «٢» ، أو التلاوة الظاهرة «٣» ، أو ما يقدّرونه على آرائهم وأهوائهم. والمنى: القدر «٤» .

٨٣ لا تَعْبُدُونَ: رفعه بسقوط «أن» إذ أصله: / أن لا تعبدوا «٥» ، [٨/ ب] ويجوز رفعه جوابا للقسم «٦» ، إذ معنى أخذ الميثاق التحليف، وتقول:

حلفته لا يقوم.

وَبِالْوالِدَيْنِ معطوف على معنى لا تَعْبُدُونَ، أي: بأن لا تعبدوا وبأن


(١) سورة الكهف: آية: ٤٢.
(٢) رجح الفراء هذا القول في معاني القرآن: ١/ ٥٠، وقال الطبريّ في تفسيره: ٢/ ٢٦٢:
«و «التمني» في هذا الموضع، هو تخلق الكذب وتخرّصه وافتعاله. يقال منه «تمنيت كذا» ، إذا افتعلته وتخرّصته ... » .
وانظر معاني القرآن للزجاج: ١/ ١٥٩، وتفسير المشكل لمكيّ: ٩٦، وتفسير غريب القرآن لابن الملقن: ٥٨.
(٣) ينظر معاني الفراء: ١/ ٤٩، وغريب القرآن لليزيدي: ٧٤، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة:
٥٥، ومعاني القرآن للزجاج: ١/ ١٥٩، وتفسير المشكل لمكيّ: ٩٧، واللسان: ١٥/ ٢٩٤ (منى) .
(٤) اللسان: ١٥/ ٢٩٢ (منى) ، وفي «ج» : التقدير.
(٥) وهو مذهب الأخفش.
ينظر معاني القرآن له: ١/ ٣٠٨، ومعاني الزجاج: ١/ ١٦٢، ومشكل إعراب القرآن لمكي: ١/ ١٠١.
وقد ذكر السّمين الحلبي هذا الوجه في الدر المصون: ١/ ٤٥٩، وأورد أدلة القائلين به وشواهدهم، ثم قال: «وفيه نظر، فإن إضمار «أن» لا ينقاس، إنما يجوز في مواضع عدها النحويون وجعلوا ما سواها شاذا قليلا، وهو الصحيح خلافا للكوفيين، وإذا حذفت «أن» فالصحيح جواز النصب والرفع ... » .
(٦) وهو رأي سيبويه في الكتاب: ٣/ ١٠٦، وذكره الفراء في المعاني: ١/ ٥٤.
وانظر التبيان للعكبري: ١/ ٨٣، والدر المصون للسمين الحلبي: (١/ ٤٥٨- ٤٦١) الذي أورد ثمانية أوجه في إعراب الآية.

<<  <  ج: ص:  >  >>