للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦٨ خُطُواتِ الشَّيْطانِ: أعماله ووساوسه.

١٧١ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ: أي: مثل الذين كفروا في دعائهم آلهتهم، أو مثل داعي الكافرين إلى الله كمثل النّاعق بما لا يسمع، فاكتفى في الأول بالمدعوّ، وفي الثاني بالدّاعي لدلالة كل واحد منهما على الآخر «١» .

١٧٣ أُهِلَّ بِهِ: الإهلال: رفع الصّوت بالدّعاء «٢» .

غَيْرَ باغٍ: أي: للذة وشهوة، وَلا عادٍ: متعدّ مقدار الحاجة.

وقول الشّافعي «٣» : غير باغ على الإمام/ ولا عاد في سفر حرام [١١/ ب] ضعيف لأنّ سفر الطّاعة لا يبيح ولا ضرورة، والحبس في الحضر يبيح ولا سفر، ولأنّ الميتة للمضطر كالذكيّة للواجد، ولأنّ على الباغي حفظ النّفس عن الهلاك.

١٧٥ فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ: أجرأهم على عمل يدخل النّار.

وحكى الفرّاء «٤» : أنّ أحد الخصمين حلف عند قاضي اليمن، فقال صاحبه: ما أصبرك على الله [أي: على عذاب الله] «٥» .

وقال المبرّد «٦» : هو استفهام توبيخ لهم وتعجيب «٧» لنا.


(١) ينظر ما سلف في: تفسير الطبري: (٣/ ٣١١- ٣١٣) ، وتفسير الماوردي: ١/ ١٨٤، وتفسير الفخر الرازي: (٥/ ٨، ٩) ، وملاك التأويل: (١/ ١٨٠- ١٨٢) .
(٢) تفسير الطبري: ٣/ ٣١٩، ومعاني الزجاج: ١/ ٢٤٣، وتهذيب اللّغة: ٥/ ٣٦٦، واللسان: ١١/ ٧٠١ (هلل) .
(٣) ينظر معنى هذا القول في كتاب الأم: (١/ ١٨٤، ١٨٥) .
(٤) معاني القرآن: ١/ ١٠٣ عن الكسائي قال: سألني قاضي اليمن وهو بمكة، فقال: اختصم إليّ رجلان من العرب، فحلف أحدهما على حق صاحبه، فقال له: ما أصبرك على الله! وفي هذه أن يراد بها: ما أصبرك على عذاب الله، ثم تلقى العذاب فيكون كلاما كما تقول:
ما أشبه سخاءك بما تم» .
(٥) ما بين معقوفين عن نسخة «ج» .
(٦) المقتضب: (٤/ ١٨٣، ١٨٤) .
(٧) في «ج» : تعجب.

<<  <  ج: ص:  >  >>