للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النّسخ «١» قال: إنها في وصيتهم على عادة الجاهلية حولا، فبيّن الله أنّ وصيّتهم لا تغيّر حكم الله في تربّص أربعة أشهر وعشرا.

٢٤٥ فَيُضاعِفَهُ رفعه للعطف على يُقْرِضُ اللَّهَ «٢» ، والنّصب على جواب الاستفهام بالفاء «٣» ، إلّا أنّ فيه معنى الجزاء، أي: من يقرض الله فالله يضاعفه وجواب الجزاء بالفاء مرفوع «٤» .

يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ: يقبض الصّدقة، ويبسط الجزاء «٥» ، أو يقبض الرزق على بعض ويبسطها على بعض ليأتلفوا بالاختلاف.


(١) وهو قول مجاهد كما أخرج الإمام البخاري في صحيحه: ٥/ ١٦٠، كتاب التفسير، باب قوله تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً ... ، وأخرجه الطبري في تفسيره ٥/ ٢٥٨ عن مجاهد أيضا.
(٢) قرأ بالرفع نافع، وحمزة، والكسائي، وأبو عمرو، وابن كثير.
ينظر السبعة لابن مجاهد: (١٨٤، ١٨٥) ، والحجة لأبي علي الفارسي: ٢/ ٣٤٤، وحجة القراءات: ١٣٩، والكشف لمكي: ١/ ٣٠٠.
ورجح الطبري في تفسيره: ٥/ ٢٨٧ قراءة الرفع، وكذا الفارسي في الحجة: (٢/ ٣٤٤، ٣٤٥) .
(٣) معاني القرآن للزجاج: ١/ ٣٢٤، ومشكل الإعراب لمكي، والبيان لابن الأنباري:
١/ ١٦٤، والتبيان للعكبري: ١/ ١٩٤، الدر المصون: ٢/ ٥٠٩.
وقراءة النصب وإثبات الألف قراءة عاصم، وأما ابن عامر فقرأ من غير ألف وبالنصب والتشديد.
ينظر السبعة لابن مجاهد: ١٨٥، والحجة لأبي علي الفارسي: ٢/ ٣٤٤، وحجة القراءات: ١٣٩، والكشف لمكي: ١/ ٣٠٠.
(٤) ينظر تفسير الطبري: (٥/ ٢٨٧، ٢٨٨) ، والحجة للفارسي: (٢/ ٣٤٤، ٣٤٥) .
(٥) هو قول الزجاج في معانيه: ١/ ٣٢٥، ونقله عنه الماوردي في تفسيره: ١/ ٢٦٢.
قال الزجاج: «وإخلافها جائز أن يكون ما يعطى من الثواب في الآخرة، وجائز أن يكون مع الثواب أن يخلفها في الدنيا» .

<<  <  ج: ص:  >  >>