للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعلوت «١» من الطّغيان قلبت لام طغووت إلى موضع العين وانقلبت ألفا «٢» .

والعروة الوثقى: الإيمان «٣» ، شبه المعنى بالصورة المحسوسة مجازا.

٢٥٨ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ: «إلى» هنا للتعجب لأنها للنهاية فالمعنى:

هل انتهت رؤيتك إلى من هذه صفته ليدلّ على بعد وقوع مثله.

فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ: ليس بانتقال «٤» ، ولكن لمّا عاند نمروذ حجة الإحياء بتخلية واحد وقتل آخر، كلّمه من وجه لا يعاند، وكانوا أصحاب تنجيم، وحركة الكواكب من المغرب إلى المشرق معلومة لهم، والحركة الشرقية المحسوسة [لنا] «٥» قسريّة كتحريك الماء النّمل على الرّحى «٦» إلى غير جهة حركة النّمل فقال: إنّ ربي يحرّك الشمس قسرا على


(١) في «ج» : فلعوت.
(٢) ينظر تفسير الطبري: ٥/ ٤١٩، وتفسير الفخر الرازي: ٧/ ١٦، والدر المصون: ٢/ ٥٤٨.
(٣) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ٥/ ٤٢١، وابن أبي حاتم في تفسيره: ١٠٠٠ (سورة البقرة) عن مجاهد.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٢/ ٢٣، وزاد نسبته إلى سفيان وعبد بن حميد عن مجاهد أيضا.
(٤) أي ليس بانتقال من دليل إلى آخر. ينظر تفسير الفخر الرازي: ٧/ ٢٦، وعصمة الأنبياء له:
(٦٠- ٦٢) .
(٥) في الأصل: «لها» والمثبت في النص عن «ج» .
(٦) الرّحى: الأداة التي بطحن بها.
النهاية: ٢/ ٢١١، واللسان: ١٤/ ٣١٢ (رحا) .

<<  <  ج: ص:  >  >>