للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على الحال، كقولك: جاءني فلان ذهب عقله «١» . وإن كان المعنى دعاء فهو اعتراض «٢» .

٩١ أُرْكِسُوا فِيها: وجدوا راكسين، أي: مقيمين عليها.

٩٢ إِلَّا خَطَأً: استثناء منقطع بمعنى «لكن» «٣» .

مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ: أي: كفار، إذ لا يرثون المؤمن «٤» .

[٢٥/ أ] مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ: أهل الذمّة «٥» /.


(١) عن معاني القرآن للفراء: ١/ ٢٨٢. وقال الطبري في تفسيره: ٩/ ٢٢: «وفي قوله: أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقاتِلُوكُمْ أَوْ يُقاتِلُوا قَوْمَهُمْ، متروك، ترك ذكره لدلالة الكلام عليه. وذلك أن معناه: أو جاءوكم قد حصرت صدورهم، فترك ذكر «قد» لأن من شأن العرب فعل مثل ذلك. تقول: «أتاني فلان ذهب عقله» ، بمعنى: قد ذهب عقله ... » .
وانظر هذا القول في معاني القرآن للزجاج: ٢/ ٨٩، ومعاني القرآن للنحاس: ٢/ ١٥٦، ومشكل إعراب القرآن لمكي: ١/ ٢٠٥، والبحر المحيط: ٣/ ٣١٧.
قال السّمين الحلبي في الدر المصون: ٤/ ٦٦: «إذا وقعت فعلا ماضيا ففيها خلاف: هل يحتاج إلى اقترانه ب «قد» أم لا؟ والراجح عدم الاحتياج لكثرة ما جاء منه، فعلى هذا لا تضمر «قد» قبل «حصرت» ومن اشترط ذلك قدّرها هنا» .
(٢) هو قول المبرد في المقتضب: ٤/ ١٢٤ وقال القرطبي في تفسيره: ٥/ ٣١٠: «وضعفه بعض المفسرين» ، ونقل أبو حيان في البحر المحيط: ٣/ ٣١٧، والسّمين الحلبي في الدر المصون: ٣/ ٦٦ رد أبي على الفارسي على قول المبرد ب «أنا مأمورون بأن ندعو على» الكفار بإلقاء العداوة بينهم فنقول: «اللهم أوقع العداوة بين الكفار» لكن يكون قوله: أَوْ يُقاتِلُوا قَوْمَهُمْ نفي ما اقتضاه دعاء المسلمين عليهم» .
وقال ابن عطية في المحرر الوجيز: (٤/ ١٦٥، ١٦٦) : «وقول المبرد يخرج على أن الدعاء عليهم بأن لا يقاتلوا المسلمين تعجيزا لهم، والدعاء عليهم بأن لا يقاتلوا قومهم تحقير لهم، أي: هم أقل وأحقر، ويستغنى عنهم، كما تقول إذا أردت هذا المعنى: لأجعل الله فلانا عليّ ولا معي أيضا، بمعنى استغنى عنه واستقل دونه» .
(٣) تفسير الطبري: ٩/ ٣١، ومعاني القرآن للزجاج: ٢/ ٩٠، ومعاني القرآن للنحاس:
(٢/ ١٥٨، ١٥٩) ، والتبيان للعكبري: ١/ ٣٨٠، والدر المصون: ٤/ ٦٩.
(٤) أي: إذا كان القتيل مؤمنا وقومه لا يزالون على الكفر فلا تؤدى لهم الدية. [.....]
(٥) تفسير الطبري: ٩/ ٤١، ومعاني القرآن للنحاس: ٢/ ١٦٣، وتفسير الماوردي: ١/ ٤١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>