للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صافية «١» .

١٦٢ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ: نصب على المدح «٢» ، وهو أوجه وأولى مما يروى عن عائشة أنها قالت لعروة: يا بني هذا مما أخطأ فيه الكتّاب «٣» .

١٦٦ لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ: إذ قالت اليهود: لا نشهد بما أنزل الله، فشهد


(١) ذكره الفخر الرازي في تفسيره: (١١/ ١٠٥، ١٠٦) .
وأورده السيوطي في الدرّ المنثور: ٢/ ٧٣٤ وعزا إخراجه إلى ابن المنذر عن شهر بن حوشب.
(٢) هو قول سيبويه في الكتاب: (٢/ ٦٢- ٦٤) .
واختاره الزّجّاج في معاني القرآن: (٢/ ١٣١، ١٣٢) ونسبه إلى الخليل وسيبويه.
وذكره النحاس في معاني القرآن: ٢/ ٢٣٨.
قال مكي في مشكل إعراب القرآن: (١/ ٢١٢، ٢١٣) : «ومن جعل نصب «المقيمين» على المدح جعل خبر «الراسخين» «يؤمنون» ، فإن جعل الخبر قوله: أُولئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ لم يجز نصب «المقيمين» على المدح لأن المدح لا يكون إلا بعد تمام الكلام» .
وانظر التبيان للعكبري: ١/ ٤٠٧، والبحر المحيط: (٣/ ٣٩٥، ٣٩٦) ، والدر المصون:
٤/ ١٥٣. [.....]
(٣) أخرج- نحوه- الطبري في تفسيره: ٩/ ٣٩٥ عن عروة رضي الله عنه.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: (٢/ ٧٤٤، ٧٤٥) وزاد نسبته إلى أبي عبيد في فضائله، وسعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وابن أبي داود، وابن المنذر عن عروة بن الزبير رضي الله عنهما.
قال أبو حيان في البحر المحيط: (٣/ ٣٩٥، ٣٩٦) : «وذكر عن عائشة وأبان بن عثمان أن كتبها بالياء من خطأ كاتب المصحف، ولا يصح عنهما ذلك لأنهما عربيان فصيحان وقطع النعوت أشهر في لسان العرب، وهو باب واسع ذكر عليه شواهد سيبويه وغيره، وعلى القطع خرّج سيبويه ذلك» .
وقال الزمخشري في الكشاف: ١/ ٥٨٢: «ولا يلتفت إلى ما زعموا من وقوعه لحنا في خط المصحف، وربما التفت إليه من لم ينظر في «الكتاب» ولم يعرف مذاهب العرب وما لهم في النصب على الاختصاص من الافتتان، وغبي عليه أن السابقين الأولين الذين مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كانوا أبعد همة في الغيرة على الإسلام وذبّ المطاعن عنه من أن يتركوا في كتاب الله ثلمة ليسدّها من بعدهم، وخرقا يرفوه من يلحق بهم» .
وانظر الدر المصون: ٤/ ١٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>